الأعياد في التاريخ والعادات والتقاليد
هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذه الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 700x525 وحجمها 95 كيلو بايت .
عيدُ الفطر المبارك، أول عيد احتفل به المسلمين، في زمن النبي محمد الصادق الأمين (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الايام الثلاثة الأولى من شهر شوال، الشهر العاشر الهجري، ويعد اليوم الأخير من شهر رمضان، وقفة العيد، ويمثل العيد السعيد فرحة الصائم، وينبغي توزيع زكاة الفطر بين الفقراء والمعوزين. أما عيد الأضحى ومدته أربعة أيام، فيبدأ من عاشر ذي الحجة، حيث تذبح فيه الأضاحي، التي يجب ان تكون سليمة من كل عيب. يجتمع المسلمون قبل عيد الأضحى على جبل عرفات في مكة المكرمة، ويسمى ذلك اليوم وقفة عيد الأضحى.
وقد جاء العيد في اللغة.. فالعرب يسموه (عيد) والكلدانيون (أينا) والكرد يسموه (جشن) والايطاليون (فيفشاه) والانكليز يسمونه (فيست) واليونانيون يسموه (بايرام) والأتراك (جايرام).
وفي كتب التاريخ والأدب العربي، ورد اسم العيد ويعني الموسم، وسمى العيد (عيداً) لأنه يعود على الناس بالأفراح والمسرات في كل عام.
أما دائرة المعارف الاسلامية فتعرّف العيد.. (العيد مأخوذ من العود ومعناها اليوم الذي يعود فيه بالفرح والسرور وقد جرت العادة ان يحتفل الانسان بالعيد، فكان عيد الربيع وعيد الشتاء وغيرها، وعندما جاءت الأديان السماوية ألغت العادات والأعياد الوثنية، وأوجدت أعياداً أخرى مكانها ثم استلهم الناس بعد ذلك اعياداً تعبر عن حبهم لأوطانهم.
وفي الغناء الفولكلوري ورد العيد..
(أي شيء بالعيد أهدي اليك).. غناء المطرب ناظم الغزالي.. و(يا ليلة العيد أنستينا) و(هل ليلة عيد وعالدنيا سعيد) لأميرة الغناء السيدة أم كلثوم.
وفي أيام الأعياد.. نروح نتطلع على مظاهر العيد الشعبية، لنشاهد في الساحات والمتنزهات العامة، الأطفال والصبيان، يعبرون عن فرحتهم فنراهم يرقصون ويهزجون، والكبار يغنون (المربعات) وسط عاصفة من التصفيق.. وهم يحيطون بـلعبة (الجوبي)
في وقفات العيد، هذه اللعبة الشعبية تتسيد أبداً الساحات، حيث يلعب الطبل والمزمار، والربابة والمطبج الدور الفاعل في مد لعبة (الجوبية) وبما جدير بها من شعبية وجمالية.. وبمشاركة جمع من الرجال يقودهم واحد يحمل (جفية) ملوحاً بها يميناً وشمالاً ضارباً برجليه الأرض بقوة ليعبّر بها عن فرحته ليشد بها المشاركين الى هذه اللعبة الشعبية الخاصة بالأعياد.. وها نشاهد الصبيان والأطفال أيضاً وهم يرفلون بالجديد.. الثوب الجديد والحذاء الجديد وكل شيء جديد.. ودونما ريب ان عيد هؤلاء هو الذهاب الى الساحات التي تنصب بها الأراجيح ودواليب الهواء، وفي أيديهم العيديات وفي جيوبهم الكرزات و(الحامض حلو) و(الحلقوم). أما كيف عرف الانسان العيد أول مرة فأنه أمر فطري لدى الانسان فقد عرفه بفطرته كما عرف الجوع والعطش والمحن والألم.
